وحدثنا أبو زرعة الدمشقي: ثنا علي بن عياش: ثنا عبد الرحمن بن سليمان
ابن أبي الجون، قالا:
ثنا راشد بن داود الصنعاني عن أبي عثمان الصنعاني عن أبي الدرداء قال:
قحط المطر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسألناه أن يستقي لنا، [فاستقى] ، فغدا النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ فإذا هو بقوم يتحدثون يقولون: سقينا بنجم كذا وكذا! فقال:
النبي - صلى الله عليه وسلم -..... فذكره
وأخرجه البزار في "مسنده "(١/٣١٦/٦٥٨- كشف الأستار) : حدثنا إبراهيم [هو](١) ابن [هانىء: ثنا] أ (٢) محمد بن إسماعيل بن عياش: حدثني أبي: حدثني راشد بن داود الصنعاني به. وزيادة:[فاستسقى] منه.
قلت: فهذان طريقان إلى راشد بن داود الصنعاني- وهو صدوق له أوهام- عن أبي عثمان الصنعاني- واسمه شراحيل بن مرثد- وهو ثقة مخضرم، فهو من الطريق الأولى عنه جيد؛ لأن رجاله كلهم ثقات؛ لأن إسماعيل بن عياش ثقة صحيح الحديث في روايته عن الشاميين، وهذه منها.
وهو من الطريق الأخرى عنه حسن لذاته، أو على الأقل حسن لغيره؛ لأن ابن أبي الجون صدوق يخطئ؛ كما في ((التقريب)) ، فهو قوي بمتابعة إسماعيل بن عياش له.
وللحديث شواهد يزداد بها قوة على قوة:
الأ ول: عن زيد بن خالد الجهني مرفوعاً نحوه، رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في ((الإرواء)) (٣/ ١٤٤/ ٦٨١) .
(١) و (٢) سقطتا من ((الكشف)) ؛واستدركتهما من ((مختصر الزوائد)) (١/٣٠٧) .