وقد توبع حماد؛ فقال عبد الرزاق (٢/٣٩/ ٢٤٠٢) : عن معمر وابن عيينة عن عمرو بن دينار عن رجل من بني غفار عن أبي بصرة به.
وفي رواية له (٢٤٠٠) عن معمر عن ابن دينار عن رجل سماه عن أبي ذر
به. لم يذكر: "عن أبي بصرة"، ولعله الصواب؛ فإن الرجل هو أبو بصرة كما في رواية حماد بن سلمة. والله أعلم.
ثم إن الحديث وإن كان موقوفاً، فهو في حكم المرفوع، فإن الأجر الذي فيه لا
يقال بمجرد الرأي كما هو ظاهر- والله أعلم-، وبخاصة أن أصله قد صح مرفوعاً؛ فقال الطيالسي (٤٧٠) : حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن أبي ذر قال:
سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن كل شيء؛ حتى عن مسح الحصى؟ فقال:
" واحدة ". وكذا رواه عبد الرزاق (٢٤٠٤) .
وإسناده صحيح إن كان مجاهد سمعه من أبي ذر، فقد قال الطيالسي عقبه:
" وقال سفيان: عن الأعمش عن مجاهد عن ابن أبي ليلى عن أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - نحوه ".
وقد وصله عبد الرزاق (٢٤٠٣) ، وابن أبي شيبة، والبزار (١/ ٢٧٥/٥٧٠) من طريقين عن ابن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي ذر به، وزاد في آخره: