ولم تقع عنده الجملة الأولى منه. وإسناده صحيح على شرط مسلم؛ لكن زاد في إسناده يزيد بن الهاد بين الوليد وعبد الله بن دينار، وذكر يزيد بن الهاد فيه محفوظ؛ فقد رواه حيوة بن شريح عن ابن الهاد عن عبد الله بن دينار بفقرة البر فقط.
أخرجه مسلم أيضاً. فمن الممكن أن يكون الوليد تلقاه أولاً عن ابن الهاد عن ابن دينار؛ كما في رواية نافع بن يزيد هذه، ثم تلقاه عن ابن دينار مباشرة؛ كما في رواية حيوة عند أحمد، وسعيد بن أبي أيوب عند مسلم. والله أعلم.
والمقصود؛ أن هذه الروايات الصحيحة تدل على أن الحديث حديث الوليد الثقة؛ وليس حديث العباس بن الفضل المتروك.
وأما الشاهد؛ فهو من حديث واثلة بن الأسقع، وله عنه طرق:
الأولى: عن عبد الواحد بن عبد الله النصري قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... فذكره مثل حديث البزار عن ابن عمر.
الثانية: عن ربيعة بن يزيد قال: سمعت واثلة بن الأسقع به.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه "(١/١١٨/٣٢- الإحسان) ، والحاكم (٤/٣٩٨) من طريق أحمد- وهذا في "المسند"(٣/٤٩٠ و ٤٩١) -، والطبراني (١٦٤) ؛ كلهم من طريق معاوية بن صالح عنه. وقال الحاكم: