٤- وأما مرسل البصري؛ فيرويه أبو عمرو بن نُجَيد: أنبأ أبو مسلم: ثنا الأنصاري: ثنا أشعث عنه:
أن رجلاً فَقَدَ ناقة له، وادعاها على رجل، فأتى به النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: هذا أخذ ناقتي، فقال: لا، والله الذي لا إله إلا هو ما أخذتها. فقال: قد أخذتها؛ رُدُّها عليه. فردها عليه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
" قد غفر لك بإخلاصك ".
أخرجه البيهقي من طرق عن أبي عمرو بن نجيد، ولم أعرفه الآن (١) ، ومن فوقه ثقات:
أبو مسلم- هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي - ثقة حافظ مترجم في " تذكرة الحفاظ" و " تاريخ بغداد ".
والأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى من رجال الشيخين.
وأشعث هو ابن عبد الملك الحُمراني؛ وهو ثقة فقيه.
(فائدة) :
قال البيهقي عقب حديث الحسن هذا:
" هذا منقطع، فإن كان في الأصل صحيحاً فالمقصود منه البيان: أن الذنب وإن عظم لم يكن موجباً للنار متى ما صحت العقيدة، وكان ممن سبقت له المغفرة،
(١) هو في "السير" (١٦/١٤٦) مفتتحة ترجمته بوصفه: "المحدث الرباني، شيخ نيسابور"! (الناشر) .