ثوبي حَجَرُ! حتى انتهى إلى ملإ من بني إسرائيل، فَرَأَوْهُ عُرْيَاناً أحسَنَ ما خَلَقَ الله، وأبرأهُ مما يقولون، [قالوا: والله ما بموسى من بأس] ، وقام الحجرُ، فأخذَ ثوبَهُ فَلَبِسَهُ، وطَفِقَ بالحجر ضرباً بعصاه، فوالله! إنَّ بالحجر لندباً من أثر ضَرْبهِ؛ ثلاثاً أو أربعاً أو خمساً، فذلك قوله:(يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيهاً) .)
أخرجه البخاري (٢٧٨ و ٣٤٠٤ و ٤٧٩٩) والسياق له، ومسلم (١/١٨٣ و ٧/٩٩) ، وأبو عوانة (١/ ٢٨١) ، والزيادة لهما، والترمذي (٣٢١٩) وقال: "حسن صحيح "، والطحاوي في "مشكل الآثار"(١/ ١١) ، وابن جرير الطبري (٢٢/٣٧) ، وأحمد (٢/ ٣٢٤ و ٣٩٢ و ٥١٤ و ٥٣٥) ، وعبد الله (٢/٣١٥) مطولاً ومختصراً، والطيالسي (٢٤٦٥) ، والبغوي في " التفسير"(٦/٣٧٨- ٣٧٩) مختصراً جداً من طرق عن أبي هريرة مرفوعاً به.
وللحديث شاهد يرويه علي بن زيد عن أنس به مختصراً.
أخرجه البزار (٣/٦٦- ٦٧) وقال:
"لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد".
قلت: وحسنه الحافظ في "مختصر الزوائد"(٢/١٠٣) ؛ لأنه يشهد له حديث أبي هريرة هذا.
(تنبيه) : وقعت للمدعو (حسان عبد المنان) في تخريج هذا الحديث خبطات عشوائية عجيبة في تعليقه على "إغاثة اللهفان "(٢/٣٩٨- ٣٩٩) ، فعزا نصفه الأول للشيخين، ونصفه الآخر للطبري! وأعله براوٍ تحرف اسمه على الطابع، فلم