للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وإذا عرفت هذا؛ فقد اختلفا في راوي هذا الحديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والقائل لابن الزبير: إياك والإلحاد في.. فقال ابن كناسة: عبد الله بن عمر، وقال هاشم: عبد الله بن عمرو. وهذا هو الأرجح؛ لأن هاشماً أحفظ من ابن كناسة كما عرفت من ترجمة الحافظ لهما، ومن تخريج الهيثمي لحديثهما. ويؤيد ذلك أمور ثلاثة:

الأول: أن ابن كناسة اضطرب في إسناده، فرواه مرة عن إسحاق بن سعيد كما تقدم. ومرة قال: ثنا إسحاق بن عيسى بن عاصم عن أبيه قال ... فذكره مثل روايته المتقدمة.

أخرجه الحاكم (٢/٣٨٨) من طريق الحسين بن الفضل البجلي: ثنا محمد ابن كناسة به. وقال:

" صحيح الإسناد ".

ورده الذهبي بقوله:

"قلت: [قال] أبو حاتم: ابن كناسة لا يحتج به ".

والحسين الراوي عنه إمام محدث مفسر لغوي جليل، له ترجمة في "سير الأعلام " (١٣/ ٤١٤) للذهبي، ولذلك أنكر عليه الحافظ في "اللسان " إيراده إياه في " الميزان " وقال:

"فكان الأولى أن لا يذكره لجلالته ". فراجع "اللسان " (٢/٣٠٧- ٣٠٨) .

والثاني: أن هاشم بن القاسم قد تابعه بشر بن الوليد الكندي: نا إسحاق ابن سعيد به.

أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق " (٩/٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>