للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

فصنيع أحمد هذا لم يرضه الحافظ؛ بحجة أنه ليس في الخبر تسميته عبد الله؛ إلا أنه استدرك على نفسه فقال:

"لكن أخرجه الطبراني من طريق حماد بن سلمة عن الجريري فسماه عبد الله ".

وأقول: ساق لفظ الطبراني الهيثميُّ في "المجمع " (٩/٨٨- ٨٩) ، فقال:

"عن عبد الله بن حوالة قال: أتيت على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.. " الحديث مثل رواية أحمد من طريق إسماعيل، ثم قال:

"رواه أحمد والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح ".

قلت: وكذلك سماه ابن أبي عاصم (١٢٩٤) من طريق حماد بن سلمة عن الجريري عن عبد الله بن شقيق عن عبد الله بن حوالة قال:

"أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بجنب دوحة ... " الحديث بتمامه مثل رواية أحمد عن إسماعيل- وهو ابن علية-. فثبت بذلك صواب ما صنع الإمام، وأن راوي الحديث بهذا التمام هو عبد الله بن حوالة الصحابي المشهور، فمن الغريب قول الحافظ:

"وهو أشهر من زائدة راوي هذا الخبر، فلعل بعض رواته سماه عبد الله ظنَّاً منه أنه ابن حوالة المشهور، فسماه عبد الله، والصواب زائدة أو مزيدة، على الشك ".

فأقول: بل الصواب أنه عبد الله بن حوالة، وذلك لسببين:

الأول: اتفاق إسماعيل ابن عُليَّة، وحماد بن سلمة عليه: عن الجريري.

والآخر: أن الذي سماه زائدة تردد في تسميته بين زائدة ومزيدة كما سبق.

<<  <  ج: ص:  >  >>