لأنه رواه عن ثلاثة من شيوخه منهم يحيى بن أيوب هذا!
ومن فوق هؤلاء الثلاثة- والرابع الطيالسي-: من رجال الشيخين، وعلى هذا فيمكن تصحيح الإسناد على شرطهما.
وعمرو بن أبي عمرو هو مولى المطلب المدني، قال الحافظ:
"ثقة ربما وهم ".
قلت: وقد أمنّا من وهمه: أنه قد تابعه عمر بن نُبَيه الكعبي عن المقبري به.
أخرجه الطحاوي، وإسناده صحيح.
وله طريق أخرى عن أبي هريرة ببعض اختصار.
أخرجه الترمذي (٧/٢٦١٦) وابن أبي عاصم في "السنة "(٢/٤٦٤/٩٥٦) ، وقال الترمذي:
"حديث صحيح غريب حسن من هذا الوجه ".
قلت: وهو على شرط مسلم.
واعلم أخي الكريم! أن هذه القصة قد وقعت أكثر من مرة:
ففي حديث أبي هريرة هذا أنها كانت بعد انصراف النبي من صلاة الصبح والنساء في المسجد.
ورواه أبو سعيد الخدري فقال:
"خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أضحى أو في فطر إلى المصلى، فمرَّ على النساء، فقال: "يا معشر النساء! تصدقن ... " الحديث، رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الإرواء" (١/٢٠٤) .