٥- ابن المقرئ. ابن الجارود في "المنتقى"(١٢٠/٣٢٧) .
هؤلاء الخمسة- وسادسهم سفيان المتقدم من رواية الحفاظ الثلاثة عنه، وهو
ابن عيينة- كلهم اتفقوا على ذكر التنحِّي أو معناه المشعر بأنه قطع صلاته ولم يسلِّم.
وخالفهم محمد بن عباد فقال: حدثنا سفيان به؛ وفيه:
"فانحرف رجل، فسلم، ثم صلى وحده ".
أخرجه مسلم (٢/ ٤١- ٤٢) ، والبيهقي (٣/٨٥ و ١١٢) ، وأشار إلى شذوذ ذكر السلام، وهذا مما لا يشك باحث وقف على رواية أولئك الحفاظ المخالفين لزيادة السلام هذه من محمد بن عَبَّاد- وهو ابن الزّبرِقان المكي-، وهو مع كونه من شيوخ الشيخين؛ فقد ذكروا له أوهاماً؛ وقد أشار إلى ذلك الحافظ بقوله في"التقريب ":
"صدوق يهم ".
فهذه الزيادة من أوهامه يقيناً، ويؤكد ذلك المتابعات التالية:
الأولى: شعبة عن عمرو مختصراً، وفيه:
"فا نصرف الرجل ". وفي رواية:
"فجاء رجل من الأنصار، فصلى، ثم ذهب ".
أخرجه البخاري (٢/ ٩٢ ١/ ٧٠١) ، والد ارمي (١/٢٩٧) - والروا ية الأخرى له-، وأحمد (٣/٣٦٩) .
الثانية: سَليم- وهو ابن حَيان الهذلي البصري- عن عمرو به.