عن قتادة عن
مطرف عن عمران بن حصين مرفوعا به. وزاد في آخره:
" قال يزيد بن هارون: إن لم يكونوا أصحاب الحديث فلا أدري من هم؟ ".
قلت: وهذا الإسناد رجاله كلهم ثقات من رجال الصحيح غير التستري وليس بثقة،
فاتهم بالكذب وسرقة الحديث، لكن يظهر أن للحديث أصلا من غير طريقه، فقد ذكره
السيوطي في " الجامع الكبير " (١ / ٣٤١ / ١) من رواية ابن قانع وابن عساكر
والضياء المقدسي في " المختارة " عن قتادة عن أنس، ثم قال:
" قال البخاري: هذا خطأ، إنما هو قتادة عن مطرف عن عمران ".
قلت: فهذا نص من البخاري على أن الحديث محفوظ من حديث عمران ابن حصين.
واعلم أن الحديث صحيح ثابت مستفيض عن جماعة من الصحابة:
١ - معاوية بن أبي سفيان. عند الشيخين وأحمد.
٢ - المغيرة بن شعبة. عندهما.
٣ - ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. عند مسلم والترمذي وابن ماجه
وأحمد (٥ / ٢٧٨، ٢٧٩) وأبي داود في " الفتن " والحاكم (٤ / ٤٤٩) .
٤ - عقبة بن عامر. عند مسلم.
٥ - قرة المزني. في " المسند " (٣ / ٤٣٦ و ٥ / ٣٤) بسند صحيح وصححه الترمذي
٦ - أبو أمامة. في " المسند " (٥ / ٢٦٩) .
٧ - عمران بن حصين. عند أحمد أيضا (٥ / ٤٢٩، ٤٣٧) من طرق أخرى عن حماد
ابن سلمة به دون الزيادة. وكذا رواه أبو داود في أول " الجهاد " والحاكم
(٤ / ٤٥٠) وصححه ووافقه الذهبي.