"ففي هذا دلالة على أنه لا ينبغي أن يكون خوفه بحيث يؤيِّسه ويقنِّطه من رحمة الله، كما لا ينبغي أن يكون رجاؤه بحيث يأمن مكر الله، أو يجرئه على معصية الله عز وجل ".
والحديث رواه حماد بن سلمة عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت أبا القاسم يقول: ... فذكر الجملة الأولى منه، والأخيرة منه:
" أبشروا.. ".
أخرجه أحمد (٢/٤٦٧) .
ثم أخرجه هو (٢/٢٥٧و ٣١٣ و ٤١٨ و ٤٣٢ و ٤٥٣ و ٥٠٢) ، والبخاري (٦٤٨٥و ٦٦٣٧) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن "(١٠/٢٦) ، وابن حبان (٧/٥١٩/٥٧٦٣) والترمذي (٤ ٢٣١) ، وابن حبان أيضاً (٨/٢٤٩/ ٦٦٧١)
من طرق أخرى عن أبي هريرة بالشطر الأول فقط، وقال الترمذي:
"حديث حسن صحيح ".
وزاد ابن حبان في الموضع الثاني من طريق خالد بن عبد الله الزِّيادي عن أبي عثمان عنه:
"يظهر النفاق، وتُرفع الأمانة، وتُقبض الرحمة، ويُتهم الأمين، ويؤتمن غير الأمين، أناخِ بكم الشُّرف الجُون "، قالوا: وما الشُّرف الجُون يا رسول الله؟! قال:"فتن كقطع الليل المظلم ".