أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين "(٢/١٦ /٨٣٤) وفي "المعجم الكبير"
(٨/١٣٦/٧٥٣٥) من طريق إسماعيل بن عياش: حدثني شُرَحييل بن مسلم ومحمد بن زياد: أنهما سمعا أبا أمامة يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد شامي متصل صحيح.
وأخرجه في "المعجم الكبير"(٨/١٦٢- ١٦٣) من طريق أخرى عن إسماعيل به مختصراً، لكنه قرن مع شيخَيِ ابن عياش:(أسد بن وداعة) ، وقد وثقه ابن حبان (٤/٥٦) ، وروى البخاري في "التاريخ "(١/٢/ ٥٠) ، والفسوي في "المعرفة"(١/١١٧) عن معاوية بن صالح أنه كان مرضياًّ، وروى الفسوي (٢/٣٨٥) ما يدل على أنه كان من الذين نصبوا أنفسهم للفقه، وحبسوها في المسجد عن طلب الدنيا، وأنه كان قاضي الجند بحمص.
ثم روى الطبراني (٧٦١٧) بإسناد آخر صحيح عن إسماعيل عن شرحبيل
عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في خطبته عام حجة الوداع: ... فذكره ببعض اختصار.
وروى في "مسند الشاميين "(٢/٤٠١- ٤٠٢) من طريق فرجِ بن فضالة عن لقمان بن عامر عن أبي أمامة قال:
كنت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، فخطب الناس، فقال في موعظته:
"ألا لعلكم لا تروني بعد عامكم هذا، (ثلاث مرات) ".
فقام رجل طويل أشعث، كأنه من رجال شنوءة، قال: فما الذي نفعل يا رسول الله؟! فقال:
"اعبدوا ربكم ... " الحديث، وفيه:"طيبة بها أنفسكم ".