قديماً؛ رأيت المؤلف قد عزاه (٥٠١٧) للبيهقي في "شعب الإيمان "، ولم يتيسر لي يومئذ الوقوف على إسناده ولو عند غيره، فبيضت له وعزوته لأبي داود فقط، والآن وقفت على إسناده عند عبد الرزاق؛ فخرجته.
ثم وجدت لحديث ثابت عن أنس شاهداً من حديث ابن عمر قال:
بينا أنا جالس عند النبي: - صلى الله عليه وسلم -إذ أتاه رجل فسلم عليه، ثم ولى عنه،
فقلت: يا رسول الله! إني لأحب هذا لله، قال:
"فهل أعلمته ذاك؟ ".
قلت: لا. قال:
"فأعلم ذاك أخاك ".
قال: فاتبعته فأدركته، فأخذت بمنكبه، فسلمت عليه، وقلت: والله! إني
لأحبك لله. قال هو: والله إني لأحبك لله. قلت: لولا أن النبي - صلى الله عليه وسلم -أمرني أن
أعلمك لم أفعل.
أخرجه ابن حبان (١/٣٨٨/٥٦٨) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/٣٦٦/
١٣٣٦١) من طريق الأزرق بن علي أبي الجهم قال: حدثنا حسان بن إبراهيم قال: حدثنا زهير بن محمد عن عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة عن نافع قال:
سمعت ابن عمر يقول: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات، وفي حسان- وهو الكرماني- وزهير
ابن محمد كلام لا يضر هنا. وقال الهيثمي (١٠/٢٨٢) :
" رواه الطبراني في " الكبير" و"الأ وسط "، ورجالهما رجال " الصحيح "، غير الأزرق بن علي وحسان بن إبراهيم، وكلاهما ثقة".