٢- وأما حديث من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيرويه مَعمَرٌ عن بُديلٍ العُقيلي:
أخبرني عبد الله بن شقيق: أنه أخبره من سمع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -- وهو بوادي القرى- وهو على فرسه، فسأله رجل من (بلقين) فقال: من هؤلاء؟ قال:
"هؤلاء [المغضوب عليهم] . وأشار إلى اليهود".
قال: فمن هؤلاء؟ قال:
" هؤلاء [الضالين] يعني: النصارى ".
أخرجه الطبري، وأحمد (٥/٣٢- ٣٣) من طريق عبد الرزاق، وهذا في "تفسيره "(١/٣٧) قال: ثنا معمر به.
قلت: وهذا إسناد صحيح كما قال الشيخ أحمد شاكر- رحمه الله-؛ لأن جهالة الصحابي لا تضر.
وأقول: لكن قد خولف بديل العقيلي، فأخرجه الطبري عن سعيد الجريري وخالد الحذاء عن عبد الله بن شقيق: أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - ... فذكر نحوه فأرسلاه، وهذا أصح.
ورواية خالد الحذاء: أخرجها البيهقي في "شعب الإيمان "(٤/ ٦١/٤٣٢٩) ؛ لكنه قال: عن عبد الله بن شقيق عن رجل من (بلقين) عن ابن عم له أنه قال:
أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم -.. فأسنده من جهة، وأدخل بين عبد الله بن شقيق وابن العم رجلاً لم يُسمَّ.
لكن في الطريق إليه إبراهيم بن علي- وهو الذهلي-، لم أعرفه.
٣- وأما حديث أبي ذر؛ فذكره السيوطي في"الدر المنثور"(١/١٦) من رواية