قلت: وذلك؛ لأنه استشهد في حياته - صلى الله عليه وسلم - في معركة (مؤتة) .
والأخرى: عنعنة عمر بن علي، وهو المقدَّمي كان يدلس شديداً كما في
" التقريب "، فانظر " التهذيب ".
وقد خالفه عبد الله بن إدريس، فقال: عن إسماعيل عن قيس قال: قال
عمر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعبد الله بن رواحة:
"لو حركت بنا الركاب ".
فقال: قد تركت قولي ... الحديث، وزاد:
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
" اللهم! ارحمه ".
فقال عمر: وجبت.
وقال الحافظ المزي:
" وهو أشبه ".
يعني: أن الصواب أنه من رواية قيس بن أبي حازم عن عمر، وأنه من مسند
عمر، لا من مسند عبد الله بن رواحة، وقيس قد سمع من عمر، فاتصل السند وصح والحمد لله؛ فإن عبد الله بن إدريس- وهو الأودي- ثقة فقيه احتج به الشيخان. أخرجه النسائي رقم (٨٢٥٠) ، والضياء في "الأحاديث الختارة"(١/ ٣٨١/ ٢٦٤) ، وكذا الدارقطني في "الأفراد"؛كما في "كنز العمال "(١٣/٤٤٩/٣٧١٦٩) .