وقوله - صلى الله عليه وسلم - لأبي طلحة الأنصاري- لما عزم على أن يتصدق بأحب أمواله إليه (بَيْرُحاء) -:
"ذلك مال رابح "(مرتين) . البخاري (١٤٦١) .
وحديث والد أبي الأحوص لما سأله - صلى الله عليه وسلم -: "هل عندك من مال؟ ". قال:
من كل المال آتاني الله؛ من الإبل والغنم والخيل والرقيق. "غاية المرام "(٦٣/٧٥) .
ومن هنا فسر العلماء قوله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الترجمة:"ماله ":
"أي: عبيده "؛ جزم به العلامة أبو الحسن السندي في حاشيته على "النسائي ".
وقال علي القارئ في "المرقاة"(٥/٢٣- ٤ ٢) :
"كالعبيد والإماء والدابة والخيمة ونحوها".
وقال الحافظ في "الفتح "(١١/٣٦٥) :
"قوله: "يتبعه أهله وماله " هذا يقع في الأغلب، ورُبَّ ميت لا يتبعه إلا عمله فقط، والمراد مَن يتبع جنازته من أهله ورفقته ودوابه على ما جرت به عادة العرب ".
قلت: ونحوه اليوم خروج أقارب الميت؛ وفيهم أولاده في سياراتهم لتشييعه