أخرجه البزار في "مسنده "(٣/١٣٢- ١٣٣- كشف الأستار) ، وكذا ابن الأعرابي في "كتاب القُبَلِ "(ص ٦) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(ص ٣٣٢- ٣٣٣) . وقال البزار:
"لا نعلم من رواه عن صالح إلا حبان، ولا نعلم يروى في تقبيل الرأس إلا هذا ".
قلت: وإسناده ضعيف؛ لأن كلاً من صالح وحبان ضعيف؛ كما في " التقريب " وغيره.
وفي الباب قصة أخرى نحو حديث الترجمة من رواية ابن عمر- رضي الله عنهما- بسند صحيح عند البزار وغيره، صححه ابن حبان وغيره، وهو مخرج في " المشكاة " برقم (٥٩٢٥) .
وقد خلط الشيخ حبيب الأعظمي- عفا الله عنا وعنه- في تعليقه عليه في "كشف الأستار"(٣/١٣٣) بينه وبين حديث عمر- رضي الله عنه-؛ يرويه من طريق علي بن زيد عن أبي رافع عنه، فقال في التعليق عليه:
"قال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، ورواه أبو يعلى أيضاً، والبزار (٨/٢٩٢) . قلت (الأعظمي) : وفي إسناده علي بن زيد، وهو حسن الحديث عند الهيثمي والبزار"!
قلت: ومحل الخلط أنه زعم أن في حديث ابن عمر عند البزار علي بن زيد-
وهو ابن جدعان-! وهو وهم محض، وإنما هو في إسناد حديث عمر كما رأيت. وقد ذكره الهيثمي في مكان آخر، وقال فيه (٩/ ١٠) :