"وأخرج البخاري في "تاريخه "، وابن جرير، وابن المنذر، وابن شاهين، وابن قانع، والطبراني، وابن مردويه من طريق موسى بن عُلَيّ بن رباح عن أبيه عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال له:
"ما ولدك؟ ".
قال: يا رسول الله! ما عسى أن يولد لي؟! إما غلام، وإما جارية. قال:
"فمن يشبه؟ ".
قال: يا رسول الله! ما عسى أن يشبه؟! إما أباه، وإما أمه. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عندها:
"مه! لا تقولن هذا، إن النطفة إذا استقرت في الرحم؛ أحضرها الله كل نسب بينها وبين آدم، فركب خلقه في صورة من تلك الصور، أما قرأت هذه الآية في كتاب الله:(في أي صورة ما شاء ركبك) ؛ من نسلك ما بينك وبين آدم؟! ".
قلت: وسكت عنه فما أحسن؛ لأنه من رواية مُطهَّر بن الهيثم الطائي: ثنا موسى بن عُلَي بن رباح! به.
هكذا هو عند ابن جرير في "تفسيره " (٣٠/٥٦) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (٥/٧٢/٤٦٢٤) . وقال الهيثمي (٧/١٣٥) :
"رواه الطبراني، وفيه مطهر بن الهيثم، وهو متروك ".
وكذا قال الحافظ في "التقريب ".
وذكر في "التهذيب " عن أبي سعيد بن يونس أنه قال:
"متروك الحديث، روى عن موسى بن علي عن أبيه عن جده حديثاً منكراً".