والحديث عزاه المنذري في "الترغيب "(٢/١٥٣/١٨) للبيهقي، وسكت عنه.
وأما المعلقون الثلاثة عليه في طبعتهم التجارية الجديدة (!) فجزموا (٢/٢٠٦) بأنه! "ضعيف"؛ مع أنهم عزوه للمكان المتقدم الإشارة إليه من "شعب الإيمان "! وهذا من الأدلة الكثيرة على أنهم جهلة بهذا العلم، يخبطون فيه خبط عشواء في الليلة الظلماء، فهلا ذكروا- على الأقل- علة ضعفه، وهكذا تراهم يصححون ويضعفون بغير حجة، ولا كتاب منير، هداهم الله، وألهمنا الله وإياهم الإخلاص في القول والعمل. آمين
ومع هذا الإجحاف والاعتداء؛ فإن للحديث طريقاً أخرى، وشاهداً!
أما الطريق؛ فيرويه محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح به نحوه أتم منه.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٢٥/١٠٤/ ٢٧١) . وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(١٠/٣٠٤) :
"رواه الطبراني، ورجاله ثقات؛ إلا أن ابن إسحاق مدلس ".
وسكت عنه الحافظ في ترجمة (أم مبشر الأنصارية) من "الإصابة"، وكأن ذلك لطرقه أو شواهده.
وأما الشاهد؛ فهو من حديث ابن عباس عند الحاكم وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وهو كما قالا، وقد سبق تخريجه برقم (٦٩٨) ، فلا داعي للإعادة. *