منه في شرحه لحديث عروة بن الزبير الذي أخرجه البخاري (٤٢٨٠) من طريق هشام بن عروة عن أبيه مرسلاً. وفيه جمل كثيرة مما في حديث ابن إسحاق؛ فهو شاهد قوي.
وأخرجه الطبري (٣/ ٧ ١ ١- ٨ ١ ١) ، والبيهقي (٥/ ٣٦- ٣٨، ٣٨- ٣٩) - ببعضه-، والطبراني (٧٢٦٣) من طريق أخرى عن هشام به مطولاً، وفيه ابن لهيعة.
ولابن إسحاق إسناد آخر، قال: ثنا الحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس نحوه.
أخرجه الطبري (٣/١١٥- ١١٧) ، والبيهقي (٥/٣٢- ٣٥) .
والحسين هذا ضعيف.
وقد خالفه أيوب فرواه عن عكرمة مرسلاً؛ لم يذكر ابن عباس.
رواه البيهقي أيضاً، ولكنه لم يسق متنه، وقال عقبه:
"وقد رواه عبد الله ابن إدريس عن ابن إسحاق عن الزهري عن عبيد الله بن عتبة عن ابن عباس بمعناه ".
ثم رواه (٥/٣٩- ٤٦) عن موسى بن عقبة، زاد في رواية: عن ابن شهاب مرسلاً نحوه مطولاً.
وبالجملة؛ فالحديث صحيح بهذه الطرق والشواهد، وهو أصح وأتم ما وقفت عليه مسنداً في قصة فتح مكة حرسها الله. والله سبحانه وتعالى أعلم. **************************