قلت: وهاشم بن زيد ضعيف الحديث؛ كما قال ابن أبي حاتم (٤/٢/١٠٣)
عن أبيه، وتبعه الذهبي والعسقلاني.
وبقية رجاله ثقات.
وقد تابع هاشماً صفوان بن عمرو، وهو الذي عنيته بقولي:"وغيره "، وهو في رواية الطبراني، لكن في الطريق إليه سليمان بن سلمة الخبائري؛ وهو متروك. وللجملة الأخيرة من الحديث شاهد آخر من حديث أبي سعيد مرفوعاً بلفظ:
"إن أهل الجنة إذا جامعوا نساءهم؛ عادوا أبكاراً ".
أخرجه البزار أيضآ (٣٥٢٧) ، ومن طريقه أبو الشيخ في كتابه "العظمة "
(٣/١٠٨١/٥٨٣) ، والطبراني في "المعجم الصغير"(ص ٤٩- هندية) ، ومن طريقه أبو نعيم برقم (٣٦٥) ، وكذا الخطيب في "التاريخ "(٦/٥٣) ، والضياء المقدسي في "صفة الجنة"(ق ٨٣/١) من طريق مُعلى بن عبد الرحمن: ثنا شريك عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عنه. وقال الطبراني:
"لم يروه عن عاصم إلا شريك، تفرد به معلى بن عبد الرحمن ".
قلت: هو متهم بالوضع؛ كما في "التقريب "، وقال الهيثمي (١٠/٤١٧) :
"رواه البزار، والطبراني في "الصغير"، وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي، وهو كذاب ".
فهو ممن لا يصلح الاستشهاد به، وفيما تقدم ما يغني عنه.
وقد كنت أوردت حديث (المعلى) هذا في" ضعيف الجامع الصغير"، مقتصراً على قولي فيه:"ضعيف"، وكان ذلك بناء على تضعيفي قديماً لحديث (دراج)