وروى عنه جمع من الثقات، وراجع له "تهذيب المزي " والتعليق عليه (١١/٢٥ ـ ٢٧) .
وأما سعيد بن سعيد؛ فهو أبو الصّبّاح التغلبي الكوفي، فذكره ابن حبان أيضاً في "الثقات "(٦/٣٦٤) ، لكن وقع فيه ".. ابن أبي سعيد الثعلبي "! وهو خطأ كما بينت في "تيسير الانتفاع "، وقد تبين من هذا التخريج أنه روى عنه ثلاثة من الثقات، وهم: وكيع، وأبو أسامة، ومحمد بن ربيعة الكلابي، فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى، وهذا الثالث منهم لم يذكر في "التهذيبين "؛ فيستدرك عليهما، والله الموفق.
وله شاهد مختصر بلفظ:
"من صلى علي من تلقاء نفسه؛ صلى الله بها عليه عشراً ".
أخرجه البزار (٤/٤٦/٣١٦١) من طريق عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه مرفوعاً به.
وعاصم ضعيف؛ كما قال الهيثمي (١٠/١٦١) وغيره. وقال الحافظ في "مختصر الزوائد "(٢/٤٤٠) مستدركاً عليه:
"قلت: لكنه اعتضد".
ولعله يعني: بالحديث الأول، وهو صحيح دون قوله:"من تلقاء نفسه "، وتقدم تخريج بعضها قريباً. *******