أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلاً يصلي بالناس صلاة الظهر، فتفل في القبلة وهو يصلي للناس، فلما كان صلاة العصر؛ أرسل إلى آخر، فأشفق الرجل الأول، فجاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنزل فيّ؟ قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد حسن، رجاله ثقات مترجمون في "التهذيب "؛ على ضعف يسير في حيي- وهو ابن عبد الله المعافري المصري-؛ سوى إسماعيل بن الحسن، ولم أعرفه، وهو الخفاف المصري، وقد أكثر عنه الطبراني في "كتاب الدعاء"، فروى عنه فيه (١٤) حديثاً، كما في مقدمة محققه للدكتور البخاري (١/١٨٧) , وروى له في " الأوسط "(٤/٥ ـ ٦) حديثين، وفي " الصغير" حديثاً واحداً (٧١٥- الروض) ، وجلها عن أحمد بن صالح هذا- الحافظ المصري-، ولا بد أنه أكثر عنه جداً في "المعجم الكبير"، فهو ممن أشار الحافظ الذهبي إلى إجازة حديث مثله في بعض تراجم كتابه "الميزان "؛ وكأنه لذلك قال المنذري في " الترغيب "(١/ ١٢٢/ ٩) :
"رواه الطبراني في "الكبير" بإسناد جيد".
وقال الهيثمي (٢/ ٢٠) :
"رواه الطبراني في "الكبير"، ورجاله ثقات ".
وله شاهد من حديث أبي سهلة السائب بن خلاد نحوه؛ رواه أبو داود وابن حبان، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" رقم (٥٠١) , وفي "التعليق الرغيب "(١/١٢٢/٨) , وسكت عنه الحافظ في "الفتح "(١/٥٠٨) .
(تنبيه) الحديث- كما رأيت- من رواية (عبد الله بن عمرو) ، ووقع في "الترغيب ":