من الناسخ، ويؤيده قول الهيثمي في "مجمع الزوئد"(٧/٢٧٨) :
"رواه الطبراني في "الأوسط "، وفيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي (كذا) فروة، وهو متروك ".
كذا وقع فيه بزيادة؛ (أبي) ، فلعلها من النساخ أيضاً.
ثم وجدت للحديث شواهد تدل على صحته، وتوجب علينا ضمه إلى "الصحيحة"، فقال الإمام أحمد (٥/٢٤١) : ثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن عُلَيِّ بن رَبَاح عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن معاذ قال؛
عهد إلينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في:
"خمس من فعل منهن كان ضامناً على الله ... " فذكر الخصال المتقدمة إلا الرابعة، وقد جاءت في طريق أخرى سأذكرها قريباً إن شاء الله تعالى.
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم؛ إلا أنه لم يخرج لابن لهيعة إلا مقروناً؛ لما هو معروف من سوء حفظه، بيد أن هذا مأمون هنا؛ لأن رواية قتيبة بن سعيد عنه صحيحة، كما تقدم بيانه مراراً. وقد أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(٢٠/٣٧-٣٨) من طرق أخرى عن ابن لهيعة به.
وتابعه عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن عبد الله بن عمرو بلفظ:
"من جاهد في سبيل الله؛ كان ضامناً على الله...... " الحديث فذكر بقية الخصال إلا الثانية: خصلة الجنازة.
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه "(١٤٩٥) ، ومن طريقه ابن حبان (١٥٩٥) ، والبيهقي في"السنن"(٩/١٦٦- ٦٧ ١) ، والطبراني أيضاً (٢٠/٣٧/٥٤) ، والحاكم