وأحمد (١/٢٤٢ و٣٤٥) ، والطبراني في "المعجم الكبير"(١٢/١٥٢/١٢٧٣٦) من طرق منها: وكيع عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران بن الحكم (وفي رواية: أبي الحكم) السلمي عن ابن عباس قال: ... فذكره. وقال الحاكم:
"صحيح محفوظ من حديث الثوري عن سلمة بن كهيل ".
وهو كما قال، ورجاله ثقات رجال الشيخين؛ غير عمران أبي الحكم السلمي
- وهو الصواب من الروايتين-؛ فهو من رجال مسلم، وكأن الحاكم ذهل عن ذلك؛ فإنه في الموضع الثاني اقتصر على قوله:
"صحيح الإسناد"! ووافقه الذهبي!
والصواب أنه صحيح على شرط مسلم. وقد أشار إلى هذا المنذري بقوله في "الترغيب "(٤/ ٧٥/ ١٢) :
"رواه الطبراني، ورواته رواة (الصحيح) ".
وكذا قال الهيثمي في "المجمع "(١٠/١٩٦) .
وقد غفلا عن عزوه لأحمد- فضلاً عن الحاكم-، وهذا على شرط المنذري دون الهيثمي كما لا يخفى على العارفين بكتابيهما ومنهجيهما فيهما.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده "(٣/٥٥/٢٢٢٤- كشف الأستار) قال: حدثنا أبو هشام محمد بن يزيد الرفاعي: ثنا وكيع: ثنا سفيان ... بإسناده المتقدم؛ لكن بلفظ:
سأل أهل مكة النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يجعل لهم الصفا ذهباً، وأن يحوّل الجبال عنهم حتى يزدرعوا، فقيل: إن شئت أن نؤتيهم الذي سألوه؛ فإن كفروا أهلكوا كما هلك