عامر: ثنا الربيع: حدثني محمد بن مهاجر عن يونس بن حَلبَسَ عن أبي إدريس عن أبي الدرداء قال:
مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بِدِمنةِ قوم، فيها سخلة ميتة، فقال:
"ما لأهلها فيها حاجة؟ ". قالوا: يا رسول الله! لو كان لأهلها فيها حاجة ما
نبذوها، فقال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات من رجال الشيخين؛ غير محمد
ابن عامر- وهو الأنطاكي-، روى عنه جماعة من الحفاظ منهم النسائي؛ وقال:"ثقة". وكذا قال الحافظ.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب "(٤/١٠١/٣٩) من حديث أبي الدرداء، وقال:
"رواه البزار، والطبراني في "الكبير" من حديث ابن عمر بنحوه، ورواتهما
ثقات ".
وكذا قال الهيثمي (١٠/٢٧٨) ؛ لكنه عزاه إلى "الأوسط " أيضاً، وهو عنده (٣/٤٣٣/٢٩٣٤) ، وفيه (سُقير) والد (بكار) ، ولم يوثقه غير ابن حبان (٤/٣٥٠) ، ولم يرو عنه غير ابنه، وليس فيه قوله:"فلا ألفينها.. " إلخ.
والأحاديث بدون هذه الزيادة كثيرة عن جمع من الصحابة، خرجت طائفة
منها في "الصحيحة"(٢٤٨٢) .
ثم استدركت فقلت: قال البزار عقب الحديث:
"قد روي هذا الحديث من وجوه، وأعلى من رواه أبو الدرداء، وإسناده صحيح شاميون، وفيه زيادة: "فلا ألفينها أهلكت أحداً منكم " ... ". *******