أخرجه البزار (٣/ ٣١٥- كشف الأستار) من طريق إسماعيل بن أبي أويس: ثنا ابن أبي الزناد عنه. وقال:
"قد روي عن جابر من غير وجه ".
قلت: وهو من هذا الوجه ضعيف؛ قال الهيثمي (١٠/٥٣) :
"رواه البزار، وفيه ابن أبي الزناد، وفيه خلاف، وبقية رجاله (رجال الصحيح) "!
قلت: نعم؛ لكن إسماعيل بن أبي أويس ليس أحسن حالاً من ابن أبي الزناد- واسمه عبد الرحمن-، قال الحافظ:
"صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهاً".
وقال في إسماعيل بن أبي أويس:
"صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه ".
وقال في "مقدمة البخاري " ما خلاصته:
"لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في (الصحيح) ".
قلت: فأخشى أن يكون وهم في متن هذا الحديث؛ فزاد فيه:"والإيمان يمان"، وهذا قد ثبت في أحاديث؛ فانظر الحديث المتقدم (١٧٧٠) ، فكأنه دخل عليه حديث في حديث؛ كما أنه غلط فجعل "السكينة في أهل الحجاز"، مكان:"الإيمان ".
وتابعه ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر به؛ إلا أنه قال: