محمد بن أبي بكر- أخي- أن أخبرك ما سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في بيتي هذا: ... فذكرته.
أخرجه مسلم (٦/٧) ، وأبو عوانة (٤/٤١٢) - والسياق لهما-، والنسائي في "الكبرى"(٥/٢٧٥/٨٨٧٣) - الشطر الثاني منه-، وابن حبان (١/٣٨٢/٥٥٤- الإحسان) ، والبيهقي في "السنن "(٩/٤٣ و١٠/١٣٦) ، وأحمد (٦/٩٣ و٢٥٧ و٢٥٨) ، والطبراني في "المعجم الأوسط "(١٠/٢٠٥/ ٩٤٤٥) ، والبغوي في "شرح السنة"(١٠/٦٤- ٦٥/٢٤٧١) من طريق مسلم، ثم قال:
"هذا حديث صحيح ". وزاد أبو عوانة في رواية:
قال حرملة: سمعت عياش بن عباس يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره بلفظ:
"من ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم؛ فرفق الله به! ومن ولي منهم شيئاً فشق عليهم؛ فعليه بهلة الله ". قالوا: يا رسول الله! وما بهلة الله؟ قال:"لعنة الله ".
قلت: وهذا منكر؛ فإنه مع كونه معضلاً- لأن عياشاً هذا من أتباع التابعين- فإن شيخ أبي عوانة فيه (عيسى بن أحمد العسقلاني) عن ابن وهب عن حرملة.. فإن عيسى هذا قال الحافظ:
"ثقة يغرب ".
قلت: وهذا من غرائبه وأفراده؛ فقد رواه جمع عن ابن وهب به دون هذه الزيادة واللفظ.
وكذلك رواه متابعون لابن وهب عن حرملة في المصادر المتقدمة.