صلِّ! إنما نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قومك أهل اليمن عن الصلاة إذا طلعت
الشمس. انظر «صحيح الموارد»(٦٢٥) .
ثم روى أحمد (٦/٢٥٤) طرفاً آخر منه. ومن وجه آخر عن إسرائيل به، وهو صلاته ركعتي الهجير.
وفي قول عائشة الموقوف فائدة عزيزة لم يذكرها الحافظ في «فتح الباري» ، وهي
أن عمر رضي الله عنه لم ينه عن الركعتين بعد العصر إنكاراً لشرعيتهما، وإنما من باب سد الذريعة، وخشية أن يصلوها في وقت التحريم، وهو عند غروب الشمس. وقد جاء ما يشهد له من رواية تميم الداري، وزيد بن خالد الجهني، وقد سكت عنهما الحافظ في «الفتح»(٢/٦٥) ، وحسن إسناد زيد: الهيثميُّ؛ كما يأتي.
أما حديث تميم؛ فيرويه هشام بن عروة عن أبيه قال:
خرج عمر على الناس يضربهم على السجدتين بعد العصر، حتى مربـ (تميم
الداري) ، فقال:
لا أدعهما، صليتها مع من هو خير منك؛ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -!
فقال عمر: إن الناس لو كانوا كهيئتك لم أبالِ.
أخرجه أحمد (٤/١٠١) بإسناد رجاله ثقات رجال الشيخين. لكن قال
الهيثمي (٢/٢٢٢) :
«وعروة لم يسمع من عمر» .
لكن رواه عبد الله بن صالح: حدثني الليث عن أبي الأسود عن عروة بن