"الحلية"(٢/٥٧) ، والبيهقي في "دلائل النبوة"(٦/٤٨١) من طريق أبي نوفل بن أبي عقرب عنها:
أنها قالت للحجّاج: أما إن رسول الله حدثنا: ... فذكر الحديث. قالت:
فأما الكذاب؛ فقد رأيناه، وأما المبير؛ فلا إخالك إلا إياه.
والسياق للطيالسي، وفيه عند مسلم قصة صلب الحجاج لعبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، ومرور ابن عمر به، وثنائه عليه، وأنه كان قد نصحه بأن لا يخرج على الخليفة ... إلخ.
وأبو نوفل بن أبي عقرب اسمه: مسلم، وقيل غير ذلك، وهو ثقة من رجال البخاري أيضاً.
وقد تابعه جمع:
منهم: أبو الصديق الناجي:
أن الحجاج بن يوسف دخل على أسماء بنت أبي بكر بعدما قتل ابنها عبد الله بن الزبير، فقال: إن ابنك ألحد في هذا البيت، وإن الله عز وجل أذاقه من عذاب أليم، وفعل به ما فعل، فقالت: كذبت! كان برّآ بالوالدين، صواماً قواماً، والله! لقد أخبرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه:
"سيخرج من ثقيف كذابان؛ الآخر منهما شر من الأول، وهو مبير".
أخرجه أحمد (٦/٣٥١) ، وابن سعد في " الطبقات "(٨/٢٥٤) كلاهما بإسناد واحد صحيح.