الدارقطني: " روي مرفوعا وموقوفا، والوقف أصح ".
قلت: وفي إطلاق ابن القطان الضعف على ابن سابق نظر ظاهر، فإنه لا سلف له في
ذلك سوى ابن معين، وقد وثقه العجلي، وقال يعقوب بن شيبة:
كان شيخا صدوقا ثقة، وليس ممن يوصف بالضبط للحديث، وقال النسائي: ليس به
بأس، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
أقول: فمثله حسن الحديث على أقل الأحوال، لأن جرحه غير مفسر، أضف إلى ذلك أن
الشيخين قد احتجا به. وقد قال الذهبي فيه: " وهو ثقة عندي ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " صدوق ".
وذكر الخطيب عن ابن أبي شيبة أنه ذكر حديث محمد بن سابق هذا فقال:
" إن كان حفظه، فهو حديث غريب ".
وعن علي بن المديني أنه قال:
" هذا حديث منكر من حديث إبراهيم عن علقمة، وإنما هذا من حديث أبي وائل من
غير حديث الأعمش ".
قال الخطيب: " قلت: رواه ليث بن أبي سليم عن زبيد اليامي عن أبي وائل عن
عبد الله إلا أنه وقفه ولم يرفعه، ورواه إسحاق بن زياد العطار الكوفي
- وكان صدوقا - عن إسرائيل
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute