فقلتُ: ربّ! إذاً يثلغُوا رأسِي؛ فيدَعُوه خُبْزة! قال: استخرجهم كما استخرجُوك، واغزُهم نُغزِكَ، وأنفقْ فسننفق عليك، وابعث جيشاً نبعث خمسةً مثله، وقاتل بمن أطاعك من عصاك.
قال: وأهل الجنّة ثلاثةٌ: ذو سلطان مُقسطٌ متصدِّقٌ موفَّق، ورجلٌ رحيمٌ رقيقٌ القلب لكلِّ ذي قُربى ومسلمٍ، وعفيفٌ متعفِّفٌ [متصدق] ذو عيالٍ
قال: وأهلُ النّار خمسةٌ: الضعيف الذي لا زَبْرَ له، الذين هم فيكم تبعاً لا يتبَعُون أهلاً ولا مالاً، والخائن الذي لا يخفى له طمَعٌ - وإن دقَّ- إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعُك عن أهلِك ومالِك- وذكر البخل أو الكذ ب -، والشِّنظير الفحَّاش، وإن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحدٌ على أحدٍ، ولا يبغي أحدٌ على أحدٍ) .
رواه مسلم (٨/١٥٩) - والسياق له-، والنسائي في "الكبرى"(٨٠٧٠ و ٨٠٧١) ، وعبد الرزاق (٢٠٠٨٨) ، والطيالسي (١٠٧٩) ، وابن حبان (٦٥٣ و٦٥٤) ، وأحمد (٤/١٦٢ و٢٦٦) - والزيادة منه-، والبيهقي (٩/ ٦٠) ، والطبراني في "الكبير"(١٧/ رقم: ٩٨٧ و٩٩٢ و٩٩٣ و٩٩٤و٩٩٥ و٩٩٦ و٩٩٧) ، وابن قانع في "معجم الصحابة "(٢/٢٧٨ و ٢٧٩) ، وابن أبي عاصم "الآحاد والمثاني "(١١٩٦) من طريقين- قتادة والحسن البصري- عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عياض ابن حمار:
أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال ذات يوم في خطبته ... فذكره.