وهذا إسناد حسن؛ لحال محمد بن إسحاق.
وقد قال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه "!
قلت: إنما أخرج مسلم لابن إسحاق متابعة!!
٥- وأما حديث الرجل من الصحابة:
فقد رواه ابن أبي شيبة في "المصنف " (١٢/١٣٤) عن ابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:
أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: بشر خديجة ببيت في الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
وهذا إسناد صحيح، وعنعنة الأعمش عن أبي صالح لا تضر؛ لأنه أكثر عنه؛ كما قال الإمام الذهبي.
وابهام الصحابي غير ضار- أيضاً -؛ إذ كلهم- رضي الله عنهم- عدول.
وهنا فائدتان متعلقتان بالحديث:
الأولى: روى عبد الرزاق (٥/٣٢٤ و١١/ ٤٣٠) ، وعنه أحمد في "الفضائل " (١٥٧٤) عن عروة مرسلاً قال:
توفيت خديجة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -:
"أُريت لخديجة بيتاً من قصب، لا صخب فيه ولا نصب ".
قال: وهو قصب اللؤلؤ.
ورجاله ثقات.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute