ونحوه قول الذهبي في "المغني ":
"صدوق يهم، وثقه ابن معين وغيره، وضعفه النسائي وجماعة، وقال البخاري وأبوزرعة: منكر الحديث ".
وغلا ابن الجوزي في "العلل المتناهية " (٢/٢١٢- ٢١٣) ، فأعله أيضاً بـ (العلاء ابن عبد الرحمن) ، فقال:
"قال يحيى: ليس حديثه بحجة، مضطرب الحديث، لم يزل الناس يتقون حديثه "!
وهذا تنطع منه؛ فالرجل ثقة احتج به مسلم، وفيه كلام يسير لا يضره، قال الذهبي في "المغني ":
"صدوق مشهور. قال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأساً. وقال أبو حاتم: صالح الحديث، وأنكر من حديثه أشياء".
وقد توبع الزنجي؛ فقال أبو يعلى في "مسنده " (١١/٣٤٨/٦٤٦١) : حدثنا مصعب بن عبد الله قال: حدثني ابن أبي حازم عن العلاء به.
قلت: وهذا إسناد جيد، مصعب بن عبد الله- وهو الزبيدي- صدوق.
ومن فوقه ثقات من رجال "الصحيح "؛ ولذا قال الهيثمي في "المجمع " (٥/٢٤٤) :
"رواه أبو يعلى، ورجاله رجال "الصحيح "؛ غير مصعب بن عبد الله بن الزبير؛ وهو ثقة".
وأعله ابن الجوزي بعلة غريبة، فقال في راوي "مسند أبي يعلى" أبي عمرو محمد بن أحمد الحِيرِيِّ:
"كان متشيعاً"!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute