"رواه الطبراني في "الأوسط "، وأبو يعلى باختصار، ورجاله ثقات، وإسناد الطبراني ضعيف ".
والحديث أخرجه الحاكم (٢/ ١٤١) من طريق محبوب بن موسى: ثنا أبو إسحاق الفزاري عن عمرو بن مرة به!
كذا قال؛ لم يذكر في إسناده:(عن أبي سعد) ! وقال:
"صحيح الإسناد"، ووافقه الذهبي!
ثم بدا لي أمران:
أحدهما: أني لم أجد من كنى (محمد بن أسعد) بـ (أبي سعد) ؛ وإنما كنوه بـ (أبي سعيد) ، مثل ابن أبي حاتم في "الجرح "(٣/١/٢٠٨) ، والدولابي في "الكنى" وغيرهما؛ ولم يذكر ابن أبي حاتم في شيوخه (عمرو بن مرة) ، وفي الرواة عنه (أبو إسحاق الفزاري) !
والآخر: أني وقفت بعد زمن على إسناد الطبراني في "المعجم الأوسط "؛ فإذا هو فيه (٦/٥/٥٦٢٨) من طريق أبي سعيد البقال، يرويه ضرار بن صرد أبو نعيم قال: نا علي بن هاشم بن البريد عنه عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عنها مرفوعاً بلفظ:
"لكل غادر لواء يوم القيامة، ذمة المسلمين واحدة، يسعى بها أدناهم، من أخفر مسلماً؛ فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، لا يقبل منه صرف ولا عدل".
فألقي في البال أن (أبا سعد) في الطريق الأولى؛ لعله (أبو سعد البقال)