والأصبهاني في"الترغيب" (٢/٥٧٩/١٣٨٢- طبعة فدا) . قال البيهقي (٢/١٤٠/١) :
"وعبد الله ضعيف ".
قلت: بل هو متروك، وعليه؛ فقول المنذري في"الترغيب" (٣/٢٩٦) :
"رواه البزار بإسنادين أحدهما قوي "!
فليس بالمسلَّم! ومثله قول الهيثمي (٨/٩٢) :
"رواه البزار بإسنادين، ورجال أحدهما رجال "الصحيح "؛ غير محمد بن أبي نعيم، وهو ثقة، وفيه ضعف "!
وهما يعنيان إسناد النعمان بن راشد، وقد أغمضا أعينهما عن الكلام الذي فيه مما أشرت إليه آنفاً
الثاني: عن عكرمة بن عمار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
أخرجه البيهقي (٢/٤٣٠/١) من طريقين عنه، وضعفهما.
الثالث: عن جعفر بن محمد بن الحسن: ثنا قتيبة بن سعيد: ثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن يحيى بن النضر عنه.
قلت: وهذا إسناد جيد؛ لولا أني لم أجد لجعفر هذا ترجمة.
وسائر رواته ثقات، وقتيبة ممن سمع من ابن لهيعة قديماً قبل احتراق كتبه.
ثم تبينت أن جعفراً هذا: هو أبو بكر الفريابي، وهو ثقة حافظ مأمون، مترجم في "تاريخ بغداد" (٧/١٩٩-٢٠٣) ، و"تذكرة الحفاظ "، فصح الحديث والحمد لله.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute