إزار ورداء قد أسبل.. فقال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -: ".. يا عمرو بن زرارة! إن الله لا يحب المسبلين ".
أخرجه الطبراني في "الكبير" (٨/٢٧٧-٧٩٠٩) من طريقين عن إبراهيم ابن العلاء الحمصي: ثنا الوليد بن مسلم عن الوليد بن أبي السائب عن القاسم عنه.
وقد تقدم تحت الحديث (٢٦٨٢) ؛ ونقلنا هناك عن الهيثمي أنه قال (٥/١٢٤) :
"رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها ثقات ".
وأقول الآن: والظاهر أنه يعني هذا الإسناد، وهو كما قال، وهو حسن لولا أن الوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية.
والآخر: يرويه أبو الحجاج عن سعيد الثقفي عن رجل من قومه قال:
مر برسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجل يجر إزاره، فقال له:
"ارفع إزارك؛ فإن الله عز وجل لا يحب المسبلين ". فقال: إن في ساقي حموشة؟ ! فقال رسول الله:
"ما بإزارك أقبح مما بساقك ".
أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان " (٢/٢٣٢/٢- ٢٢٣/ ١) .
قلت: ورجاله ثقات؛ غير أبي الحجاج وشيخه الثقفي؛ فلم أعرفهما.
وبالجملة " فالحديث حسن بمجموع طرقه. والله أعلم. *
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute