حديث باطل، ولم
يبلغني أن عمرو بن مرزوق حدث به قط ".
كذا قال، وسيأتي عن الإمام أحمد أنه ابن مرزوق كان يحدث به ثم ترك.
وعمرو بن مرزوق ثقة له أوهام كما في " التقريب "، فلعله بدى له، أو عرض له
شيء من الشك فترك التحديث به، والله أعلم.
الثانية: عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة به.
أخرجه الحاكم (٤ / ١٢١) عن فهد بن عوف حدثنا فضل بن أبي الفضل الأزدي أخبرني
عمر بن موسى: أخبرني علي بن الأقمر ... وقال: " صحيح الإسناد ".
ورده الذهبي بقوله:
" قلت: فهد قال المديني: كذاب، وعمر هالك ".
وتعقبه المنذري أيضا فقال في " الترغيب " (٣ / ١٢٢) :
" بل واه جدا، فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى ".
قلت: وعمر هذا هو ابن موسى الوجيهي وهو متهم أيضا، وروي من طريق غيره،
فقال ابن قدامة في " المنتخب " (١٠ / ١٩٤ / ١) :
" قال مهنا: سألت أحمد ويحيى، قلت: حدثني عبد العزيز بن يحيى حدثنا شريك
عن علي بن الأرقم ... (فذكره) ؟ فقالا: ليس بصحيح. قلت لأحمد: يروى من غير
هذا الوجه؟ قال: كان عمرو بن مرزوق يحدث به عن مالك بن مغول عن علي بن الأرقم
عن أبي جحيفة ثم تركه بعد. ثم سألته بعد؟ فقال: ليس بصحيح ".
قلت: وعبد العزيز بن يحيى هو المدني كذبه إبراهيم بن المنذر الحزامي.
وقال البخاري: