وقد ذكرت طرقه مخرجة في " الإرواء " (٢٠٢٨) ، وإنما خرجته هنا من طريق
الطبراني بهذا اللفظ لعزته، وقلة وجوده في كتب السنة المتداولة، وقد ذكره
بهذا اللفظ العلامة ابن القيم في " زاد المعاد " بهذا اللفظ دون أن يعزوه لأحد
كما هي عادته على الغالب.
وفي الحديث دليل على أن السنة في التسمية على الطعام إنما هي " بسم الله " فقط
ومثله حديث عائشة مرفوعا:
" إذا أكل أحدكم طعاما فليقل: بسم الله، فإن نسي في أوله، فليقل: بسم الله
في أوله وآخره ".
أخرجه الترمذي وصححه، وله شاهد من حديث ابن مسعود تقدم ذكره مخرجا برقم
(١٩٦) .
وحديث عائشة قواه الحافظ في " الفتح " (٩ / ٤٥٥) وقال:
" هو أصرح ما ورد في صفة التسمية " قال:
" وأما قول النووي في آداب الأكل من " الأذكار ": " صفة التسمية من أهم ما
ينبغي معرفته، والأفضل أن يقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فإن قال:
بسم الله كفاه وحصلت السنة ". فلم أر لما ادعاه من الأفضلية دليلا خاصا ".
وأقول: لا أفضل من سنته صلى الله عليه وسلم " وخير الهدي هدي محمد صلى الله
عليه وسلم " فإذا لم يثبت في التسمية على الطعام إلا " بسم الله "، فلا يجوز
الزيادة عليها فضلا عن أن تكون الزيادة أفضل منها! لأن القول بذلك خلاف ما
أشرنا إليه من الحديث:
" وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute