" لأدفعن الراية إلى رجل يحب الله ورسوله يفتح الله عليه. قال: فقال عمر:
فما أحببت الإمارة قبل يومئذ، فتطاولت لها، واستشرفت رجاء أن يدفعها إلي،
فلما كان الغد دعا عليا (ع) فدفعها إليه، فقال: قاتل ولا تلتفت حتى يفتح
عليك، فسار قريبا ثم نادى: يا رسول الله علام أقاتل؟ قال: حتى يشهدوا أن لا
إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك فقد.... " الخ.
أخرجه الطيالسي رقم (٢٤٤١) : حدثنا وهيب عن سهيل به. ومن هذا الوجه أخرجه
أحمد أيضا (٢ / ٣٨٤) واللفظ له.. وهذا سند صحيح على شرط مسلم.
١٣ - عن كثير بن عبيد عنه بلفظ:
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله،
ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، ثم قد حرم علي دماؤهم وأموالهم، وحسابهم
على الله عز وجل ".
أخرجه أحمد (٢ / ٣٤٥) من طريق سعيد بن كثير بن عبيد عنه.
وهذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات معروفون غير كثير بن عبيد، وقد روى عنه
جماعة، ووثقه ابن حبان وقد أخرجه من هذا الوجه ابن خزيمة أيضا كما في
" الفتح " (١٢ / ٢٣٢) .
وقد ذكرت آنفا أن الحديث رواه جمع من الصحابة وذكرت الأول منهم.
والثاني: ابن عمر ولفظه:
" أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله،
ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم
إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله "