" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: من خير الناس؟ قال: أنفع الناس للناس ".
أخرجه أبو إسحاق المزكي في " الفوائد المنتخبة " (١ / ١٤٧ / ٢) عن خنيس ابن
بكر بن خنيس: حدثني أبي بكر بن خنيس عن عبد الله بن دينار عنه.
قلت: وخنيس بن بكر، قال صالح جزرة: " ضعيف ".
وذكره ابن حبان في " الثقات ".
وقد تابعه إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي أنبأنا بكر بن خنيس به.
أخرجه ابن عساكر (١١ / ٤٤٤ / ١) .
وإبراهيم هذا أظنه الذي في " الجرح والتعديل " (١ / ١ / ١١٣) :
" إبراهيم بن عبد الحميد، أبو إسحاق، روى عن داود بن عمرو، روى عنه الوليد
بن مسلم، قال أبو زرعة: يشبه أن يكون حمصيا، ما به بأس ".
قلت: فالإسناد بهذه المتابعة حسن، لأن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط كما قال
الحافظ، ويشهد له حديث جابر. وقد تابعه سكين بن أبي سراج أنبأنا عمرو
ابن دينار به نحوه.
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " (٣ / ٢٠٩ / ٢) .
لكن سكين هذا ليس بالمعروف. ثم تبين لي أنه متهم، فراجع الحديث (٩٠٣) .
وبالجملة فهذه الزيادة في الحديث ثابتة فيه في رتبة الحسن كأصله أو أعلى،
وقد قواها الحافظ السخاوي في " المقاصد ".