قلت: وهذا إسناد ضعيف بينه البوصيري في " الزوائد " (٥٦ / ١) بقوله:
" هذا إسناد ضعيف، أبو عبد الله، لا يعرف حاله، وبشر ضعفه أحمد،
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " بشر بن رافع، فقيه، ضعيف الحديث ".
ومما يقوي الحديث ويشهد لصحته حديث وائل بن حجر قال: فذكره بمعناه.
أخرجه أبو داود (٩٣٢) والترمذي (٢ / ٢٧) وحسنه من طريق سفيان عن سلمة
ابن كهيل عن حجر بن عنبس عنه.
قلت: وهذا إسناد جيد، رجاله رجال الشيخين غير حجر بن عنبس وهو صدوق كما في
" التقريب ".
وسفيان هو ابن سعيد الثوري، وتابعه علي بن صالح عن سلمة بن كهيل به ولفظه:
" أنه صلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم فجهر بآمين، وسلم عن يمينه،
وعن شماله، حتى رأيت بياض خده ".
أخرجه أبو داود (٩٣٣) .
وإسناده جيد أيضا.
وفي الحديث مشروعية رفع الإمام صوته بالتأمين، وبه يقول الشافعي وأحمد
وإسحاق وغيرهم من الأئمة، خلافا للإمام أبي حنيفة وأتباعه، ولا حجة عندهم
سوى التمسك بالعمومات القاضية بأن الأصل في الذكر خفض الصوت فيه. وهذا مما لا
يفيد في مقابلة مثل هذا الحديث الخاص في بابه، كما لا يخفى على أهل العلم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute