وفي رواية له عن المسعودي عن القاسم والحسن بن سعد به.
وقد سبق ذكر الحديث برقم (٢٥) من أجل فقرة أخرى، وقدر إعادته هنا لشيء من
الزيادة في التخريج، ولنسوق له شاهدا بلفظ:
" لا تعذبوا بعذاب الله عز وجل ".
أخرجه أحمد (١ / ٢١٩ - ٢٢٠) حدثنا سفيان عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس:
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري. وقد أخرجه في " صحيحه " (٤ / ٣٢٩)
والترمذي (١ / ٢٧٥) والنسائي (٢ / ١٧٠) وأحمد أيضا (١ / ٢١٧، ٢٨٢)
وعنه أبو داود (٤٣٥١) والدارقطني (٣٣٤) من طرق أخرى عن أيوب عن عكرمة:
" أن عليا حرق قوما ارتدوا عن الإسلام، فبلغ ذلك ابن عباس، فقال: لو كنت أنا
لقتلتهم، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: من بدل دينه فاقتلوه. ولم أكن
لأحرقهم لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تعذبوا بعذاب الله. فبلغ ذلك
عليا فقال: صدق ابن عباس.
والسياق للترمذي وقال: " حديث حسن صحيح ".
وليس عند البخاري قوله " لا تعذبوا بعذاب الله " وإنما لفظه:
" ... لو كنت أنا لم أحرقهم لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقتلتهم ...
".
وفي رواية لأحمد وهي رواية الدارقطني وقال: " ثابت صحيح ":
" فقال: ويح ابن أم عباس " مكان " صدق ابن عباس ".
ولا منافاة بين الروايتين، فإن " ويح " كلمة ترحم وتوجع، وقد تقال بمعنى
المدح والتعجب. كما في " النهاية " فهي هنا بالمعنى الآخر كما هو ظاهر.