قلت: وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير دخين وهو ابن عامر الحجري
أبو ليلى المصري وثقه يعقوب بن سفيان وابن حبان وصحح له الحاكم (٤ / ٣٨٤) ،
وقد أخرجه (٤ / ٢١٩) من طريق أخرى عن يزيد بن أبي منصور.
وللحديث طريق أخرى، يرويه مشرح بن هاعان عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول:
" من علق تميمة فلا أتم الله له، ومن علق ودعة، فلا ودع الله له ".
ولكن إسناده إلى مشرح ضعيف فيه جهالة، ولذلك أوردته في الكتاب الآخر
(١٢٦٦) .
(فائدة)
التميمة: خرزات كانت العرب تعلقها على أولادهم يتقون بها العين في زعمهم
فأبطلها الإسلام كما في " النهاية " لابن الأثير.
قلت: ولا تزال هذه الضلالة فاشية بين البدو والفلاحين وبعض المدنيين
ومثلها الخرزات التي يضعها بعض السائقين أمامهم في السيارة يعلقونها على
المرآة!
وبعضهم يعلق نعلا في مقدمة السيارة أو في مؤخرتها! وغيرهم يعلقون نعل فرس
في واجهة الدار أو الدكان! كل ذلك لدفع العين زعموا، وغير ذلك مما عم وطم
بسبب الجهل بالتوحيد، وما ينافيه من الشركيات والوثنيات التي ما بعثت الرسل
وأنزلت الكتب إلا من أجل إبطالها والقضاء عليها، فإلى الله المشتكى من جهل
المسلمين اليوم، وبعدهم عن الدين.
ولم يقف الأمر ببعضهم عند مجرد المخالفة، بل تعداه إلى التقرب بها إلى الله
تعالى! فهذا الشيخ الجزولي صاحب " دلائل الخيرات " يقول في الحزب السابع في
يوم الأحد (ص ١١١ طبع بولاق) :
" اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، ما سجعت الحمائم، وحمت