أَوّلاً - يضافُ إِلى مصادرِ التخريجِ: وعليّ بن الجعدِ في "مسنده"(٢/١١٢٤-١١٢٥) ، ومن طريقِه أبو يعلى في "مسندِه"(٦/١٤٣)(رقم: ٣٤١٩) ، وعنه الخطيبُ (١١/٣٤١) ، والبزّارُ (٤/٢٣١/٣٦٠٠ - كشف الأَستار) عن مبارك بن فضالةَ به.
وقال الحافظُ في "مختصر زوائد البزّار"(٢/٢٣٠٩) :
"هذا إِسنادٌ حسن"!
كذا قال؛ مع أنَّ المبارَكَ مدلسٌ تدليسَ التسويةِ عنده، كما كنتُ نقلتُه عنه هناك، وسأذكرُ تحقيق القول فيه.
ولفظُ روايةِ البزارِ هذه:"اثنان" مكان "رجلان"، وقد كنتُ نبّهتُ تحتَه أَنّي لم أَجده في شيءٍ من المصادرِ المذكووةِ هناك، فهذه فائدةٌ جديدةٌ، ولكن ليس لها قيمةٌ تذكرُ؛ لأنّها شاذّةٌ مخالفةٌ لروايةِ الثقاتِ عن المبارك، ولمتابعيه أيضًا كما يأتي، نعم قيمتُها بيانُ أَنَّ الغزاليَّ لم يبتدئ ذاك اللفظَ، وإِنّما نقله.
ثانيًا - كنتُ خرّجتُ هناك متابعًا قويًا للمباركِ بن فضالةَ، وهو حمّادُ بن سلمةَ، وأَجبتُ عن توهيمِ الخطيبِ إِيّاه، ثمَّ وجدتُ له متابعًا ثانيًا، فقال الطبرانيُّ في "المعجمِ الأَوسطِ"(١/١٦٣/١/٣٠٤٥) : حدثنا إِبراهيمُ قال: ثنا نصر قال: ثنا عبد الله بن الزبيرِ اليحمديّ قال: ثنا ثابتٌ البُنانيّ به، وقال:
"لم يروه عن ثابتٍ إلاّ عبد الله بن الزبير".
كذا قال، وهو متعقبٌ بما سبقَ.
وعبد الله بن الزبير اليحمديّ، هكذا وقعَ منسوبًا في "المعجم"، وكذلك هو