واسمه محمد فأخرج له مسلم في " الشواهد " وهو حسن الحديث. وللحديث شاهد
يرويه تميم بن يزيد مولى بني زمعة عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ثم قال: فذكر نحوه.
أخرجه أحمد (٥ / ٣٦٢) عن عثمان يعني ابن حكيم عنه ورجاله ثقات رجال مسلم غير
تميم هذا وقد ذكره ابن أبي حاتم في كتابه (١ / ١ / ٤٤٢) بهذه الطريق ولم
يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وذكره كذلك ابن حبان في " الثقات " (١ / ٥) لكنه
ذكر أنس بن مالك بدل رجل له صحبة.
ثم رأيت الحديث قد أخرجه الحاكم (٤ / ٣٥٧) من الطريق الأولى عن أبي هريرة
ومن طريق أبي واقد عن إسحاق مولى زائدة عن محمد ابن عبد الرحمن بن ثوبان عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حفظ ما بين لحييه ورجليه
دخل الجنة ". وقال: " صحيح الإسناد وأبو واقد هو صالح بن محمد ". ووافقه
الذهبي.
قلت: صالح هذا قال الذهبي في " الميزان ": مقارب الحال، ثم ذكر أقوال الأئمة
فيه وكلها متفقة على تضعيفه إلا قول أحمد الآتي وقد أورده في " الضعفاء "
وقال: " قال أحمد: ما أرى به بأسا، وقال الدارقطني وجماعة ضعيف ".
وقال الحافظ في " التقريب ": " ضعيف ".
قلت: فمثله يستشهد به إن شاء الله تعالى.