وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "فضائل الصحابة" "٣٧٢" عن أحمد بن محمد بن أيوب، عن إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، به. وأخرجه مختصرا البزار "٢٤٩٤" عن عبد الله بن سعد،، عن عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، به. وأورده الهيثمي في "المجمع"٩/٦٥ فقال: رواه البزار والطبراني باختصار، ورجاله ثقات إلا أن ابن إسحاق مدلس. قلت: قد صرح بالتحديث في غير ما مصدر من المصادر التي خرجت الخبر، فانتفت شبهة تدليسه. وأخرجه مختصرا أيضا الحاكم ٣/٨٥ من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن محمد بن إسحاق، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، به. وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي!. قلت: وجميل بن معمر: هو ابن حبيب بن وهب بن حذافة الجمحي، قال المبرد في "الكامل" ص ٥٦٤ - ٥٦٥: له صحبة وكان خاصا بعمر بن الخطاب، ولا نسب بينه وبين جميل بن عبد الله بن معمر العذري الشاعر المشهور صاحب بثينة، قال في "الإصابة" ١/٢٤٦: وهو الذي أخبر قريشا بإسلام عمر ... ثم أسلم، وشهد حنينا، وقتل زهير بن الأبجر في قصة مشهورة، وقال ابن يونس: شهد جميل بن معمر فتح مصر، ومات في أيام عمر، وحزن عليه حزنا شديدا وأظنه لما مات قارب المئة، فإنه شهد حرب الفجار وهو رجل. وأما العاص بن وائل، فهو ابن هشام السهمي من قريش أحد الحكام في الجاهلية، وكان نديما لهشام بن المغيرة، وأدرك الإسلام، وظل على الشرك، ويعد من المستهزئين ومن الزنادقة الذين ماتوا كفارا وثنيين، وكان على رأس بني سهم في حرب الفجار "٣٣" قبل الهجرة، وهو والد الصحابي الجليل فاتح مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه.