٢ إسناده صحيح على شرط الشيخين، وأخرجه البخاري "٣١٣٨" في فرض الخمس: باب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين، عن مسلم بن إبراهيم، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٣/ ٣٣٢ عن أبي عامر العقدي، عن قرة بن خالد، به. وأخرجه بأطول مما هنا أحمد ٣/٣٥٣ و٣٥٤ و٣٥٥، ومسلم "١٠٦٣" في الزكاة: باب ذكر الخوارج وصفاتهم، وابن ماجة "١٧٢"، والطبراني في "الكبير" "١٧٥٣" من طرق عن أبي الزبير، عن جابر. قال الحافظ: ووجدت لحديث جابر شاهداً من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتاه رجل يوم حنين وهو يقسم شيئاً، فقال: يا محمد أعدل. ولم يسم الرجل أيضًا، وسماه محمد بن إسحاق بسند حسن عن عبد الله بن عمر، وأخرجه أحمد والطبري أيضاً، ولفظه: أتى ذو الخويصرة التميمي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم الغنائم بحنين، فقال: يا محمد فذكر نحو هذا الحديث المذكور" يعني الحديث رقم "٦٩٣٣" في استتابة المرتدين: باب من ترك قتال الخوارج، من حديث أبي سعيد قال الحافظ: فيمكن أن يكون تكرر ذلك منه في الموضعين عند قسمة غنائم حنين، وعند قسمة الذهب الذي بعثه علي. انظر "الفتح" ١٢/٢٩١. وقوله: "لقد شقيت" – ورواية مسلم: "لقد خبت وخسرت" – قال النووي بفتح التاء وبضمها، ومعنى الضم ظاهر، وتقدير الفتح: خبتَ أنتَ أيها التابع إذا كنتُ لا أعدل لكونك تابعاً ومقتدياً بمن لا يعدل، والفتح أشهر، والله أعلم. انظر "شرح صحيح مسلم" ٧/١٥٩، وانظر "فتح الباري" ٦/٢٤٣.