كتاب الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان

٥ - باب المعجزات - ذكر ما أبان الله جل وعلا من دلائل صفيه صلى الله عليه وسلم على صحة نبوته من طاعة الأشجار له - ج: 14 - ص: 453

وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا» ، فَسَقَطَ الصَّنَمُ، وَلَمْ يَمَسَّهُ (١) . [٥: ٣٣]

ذِكْرُ مَا أَبَانَ اللَّهُ جَلَّ وَعَلَا مِنْ دَلَائِلِ صَفِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ مِنْ طَاعَةِ الْأَشْجَارِ لَهُ

٦٥٢٣ - أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ

---

(١) إسناده ضعيف، عاصم بن عمر: هو العمري، ضعفه أحمد وابن معين
وغيرهم، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الترمذي: متروك.
وذكره المؤلف في " المجروحين " ٢/١٢٧، وقال: منكر الحديث جداً، يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق الأثبات، ثم ذكره في " الثقات " ٧/٢٥٩، وقال: يخطئ ويخالف.
وأخرجه الطبراني (١٣٦٤٣) عن محمد بن نصر الصائغ البغدادي، حدثنا محمد بن إسحاق المسيبي، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في " المجمع " ٦/١٧٦ فقال: رواه الطبراني في " الأوسط " و"الكبير"، وفيه عاصم بن عمر العمري، وهو متروك، ووثقه ابن حبان، وقال: يخطئ ويخالف.
وأخرجه البيهقي في " الدلائل " ٥/٧٢ من طريق القاسم بن عبد الله العمري، عن عبد الله بن دينار، به.
وهذا إسناد ضعيف جداً، القاسم هذا اتهمه الإِمام أحمد بالكذب والوضع.
وقال البيهقي: هذا الإسناد وإن كان ضعيفاً، فالذي قبله يؤكده.
وذكر حديثاً عن ابن عباس بنحوه، ورواه الطبراني أيضاً، وقال عنه الهيثمي في " المجمع " ٦/١٧٦: رجاله ثقات.
قلت: ويشهد له حديث ابن مسعود المتقدم عند المصنف برقم (٥٨٦٢) .