وأخرجه البخاري "٣٩" في العلم: باب الدين يسر، عن عبد السلام بن مطهر، والنسائي ٨/١٢١، ١٢٢ في الإيمان وشرائعه: باب الدين يسر، عن أبي بكر بن نافع، والبيهقي في "السُّنن" ٣/١٨ من طريق موسى بن بحر، ثلاثتهم عن عمر بن علي، بهذا الإسناد. قوله: "فسددوا": أي الزموا السداد، وهو الصواب من غير إفراط ولا تفريط. و"قاربوا": أي لا تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال، فتتركوا العمل فتفرطوا. وقوله: واستعينوا بالغدوة والرواح وشيءٍ من الدلجة": كأنه صلى الله عليه وسلم خاطب مسافراً إلى مقصد، فنبهه على أوقات نشاطه، لأن المسافر إذا سار الليل والنهار جميعاً عجز وانقطع، وإذا تحرى السير في هذه الأوقات المنشطة أمكنته المداومة من غير مشقة. انظر "الفتح" ١/٩٤، ٩٥، و١١/٢٩٧، ٢٩٨.